الحصول على الراحة النفسية لراحة النفسية يواجه الفرد في حياته الكثير من الضغوط والمشكلات التي يتوجب عليه حلها والتعامل معها، فالاستجابة الإيجابية لهذه المؤثرات تُمكّن الفرد من القدرة على التغلب عليها، ومنع سيطرة القلق والخوف والأحاسيس السلبية غير المريحة التي تقود في مرحلة متقدّمة إلى الاضطرابات النفسية ومنها إلى تذبذب الاستقرار النفسي والتعاسة وغيرها، إذاً فالقدرة على التحكم السليم بالعوامل الخارجية التي تواجه الفرد في أثناء تحقيقه لأهدافه تمدّه بالبناء السليم والأساسي من الصحة والراحة النفسية، وبالتالي سلامة التوافُق النفسي والاجتماعي.
1. تجنّب الأشخاص السلبيين:
تجنب التعامل مع الأشخاص السلبيين قدر الإمكان، فهم سيزيدون من حزنك وآلامك، كما أنَّ الأشخاص السلبيين يُمكنهم إحداث الضرر في أجساد من يتعاملوا معهم، وهذه الأضرار يمكن أن تظهر على شكل صُداع، وضغط دم مرتفع، والإجهاد، والقلق، وضعف الدورة الدموية، وبيَّنَ الدكتور سينيثيا ثيك بأنَّ التوتر، والغضب لمدة 5 دقائق تؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة لفترة تصل إلى 6 ساعات. وكل هذه المشاكل الصحية يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية أكثر خطورة مثل: النوبات القلبية، والسكتة الدماغية، فمن الأفضل التقرُب من الأشخاص الإيجابيين الذين ينشرون الفرح أينما حلو، فهم أكثر من يستطيع مُساعدتك في الحصول على الراحة النفسية.
2. ارض بنعم الله سُبحانه وتعالى:
توقف عن مقارنة ما تملك بما يملكه الناس، وتوقف عن التذمر، والشكوى بقلة الحظ، فأنت أفضل حال من غيرك، لذا ارض بنعم الله واشكره على عطاياه، واسع لتحسين ظروف حياتك، قال الله تعالى في كتابه الكريم: (وإذ تَأذَّنَ رَبُّكُم لئن شَكَرتُم لأزيدَنَّكُم ولئن كفرتُم إنَّ عذابي لشدِيدٌ). [سورة إبراهيم، الآية: 7].
3. عبّر عمّا بداخلك من مشاعر:
لا تكتم مشاعرك ولا تسمح للآخرين أن يقرروا عنك، أو أن يعبثوا بحياتك، لأنَّ ذلك سيزيد من عذابك وألمك، واحرص على التعبير عما بداخلك من آراء، وأفكار، ومُعتقدات دون خوف أو تردد، عندها ستصل إلى الراحة النفسية.
4. توقف عن التفكير في الماضي:
توقف عن التفكير فيما حدث في الماضي، ولا تسمح لذكرياتك المؤلمة أن تشغل تفكيرك، أو أن تُسيطر على حياتك، عِش حاضرك، واستغل الفُرص التي أمامك حتى تبني مُستقبلاً زاهراً، وهذه بعض الخطوات التي تُساعدك في تجاوز التفكير في الماضي:
- أن تُحدد ما هي المُشكلة التي تجعلك دائماً تقف عندها، فالوعي بالمُشكلة يُعتبر أول خطوة لنسيانها.
- أن تتحدى أفكارك، فعند البدء بالتفكير بالماضي والسلبيات التي نتجت عنه، عليك مُباشرة تغيير تفكيرك بأمور واقعية وأكثر إيجابية.
- في حال راودتك الأفكار السلبية، وتذكرت الماضي بعد كل الخطوات السابقة التي اتبعتها، يجب عليك صرف الإنتباه، أي أن تشغل نفسك بأي أمرٍ كان، أو أن تتحدث مع أي شخصٍ قريبٍ منك.
5. خاطب نفسك بعبارات إيجابية:
يتأثر العقل الباطن بالكلام الذي نقوله لأنفسنا، لذا حاول أن تُخاطب نفسك بعبارات وكلمات إيجابية مثل: أنا استطيع، أنا سأغير مجرى حياتي نحو الأفضل، أنا شخص سعيد ومحظوظ، أنا شخص ناجح ومتفوق، هذه العبارات ستجعلك في حالة نفسية أفضل.
أدعية تُساعدك في الحصول على الراحة النفسية:
- اللهم إني عبدك وابنُ عبدكَ، وابن أمَتِكَ ناصيتي بيدك ماضٍ فيَّ حكمُك عَدلٌ فيَّ قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسكَ أو أنزلته في كتابك أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي.
- اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عينٍ، أصلح لي شأني كُلَّهُ، لا إله إلا الله.
- لا إله إلا أنت سُبحانك إني كنت من الظالمين.
- اللهم مالك المُلك تؤتي المُلك من تشاء، وتنزع المُلك ممن تشاء، وتُعِزُّ من تشاء وتذِّلُ من تشاء، بيدك الخيرُ، إنك على كُلِّ شيءٍ قدير، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، تُعطيها من تشاء، وتمنع منها من تشاء، ارحمني رحمةً تُغنيني بها عن رحمة من سواك.