الأمطار الحمضية
الأمطار الحمضية واثارها :
يعرّف المطر الحمضي بأنّه المطر الذي يحتوي على أحماض النيتريك والكبريتيك، والتي تنتج بشكل رئيسي بفعل الأنشطة البشرية التي تعتمد بصورة كبيرة على حرق الوقود الأحفوري، ويجدر بالذكر أنّ المطر الحمضي يتسبّب بالكثير من الأضرار على الأنظمة البيئية المختلفة، مثل تقليل التنوّع البيولوجي، والقضاء على مصادر الغذاء، وتدمير البيئة، وغير ذلك ………
أشكال الأمطار الحمضية
تُقسم إلى قسمين:
الترسيب الرطب
ـ هو الشكل النموذجيّ المُتخيل في أذهاننا، حيث تسقط أحماض الكبريتيك والنتريك المُتكونة في الغلاف الجويّ على الأرض ممزوجةً بالمطر أو الثلج أو الضباب أو حبات البرد.
الترسيب الجاف
ـ في حالة عدم وجود الرطوبة الكافية في الغلاف الجويّ، يُمكن أيضًا أن تترسب الجسيمات والغازات الحمضية من الغلاف الجوي كترسيبٍ جافٍ، وعندما تهطل الأمطار فوق التّرسبات الحمضيّة المُتراكمة تقوم بغسلها وتتدفق هذه المياه الحمضيّة فوق الأرض وعبرها.
التأثيرات على الغابات
ـ يؤثر ترسّب الأحماض على التربة والمياه ومختلف الكائنات الحية والنباتات أيضًا، على سبيل المثال، لُوحظ موت العديد من الغابات في المناطق الحدوديّة بين ألمانيا وبولندا والتشيك، بسبب العمليات الصناعية التي أدت إلى انبعاثاتٍ كبيرةٍ من ثاني أكسيد الكبريت.
ـ ينبعث ثاني أكسيد الكبريت من عملية تكرير بعض المعادن مثل النحاس والنيكل التي تحتوي على مستوياتٍ عاليةٍ من الكبريت، يُمكنك أن تُلاحظ عشرات الكيلومترات من الغابات الميتة حول مصانع تكرير المعادن في شبه جزيرة كورا في الجزء الغربي من روسيا.
ـ تشمل التأثيرات غير المباشرة للترسّب الحمضي الضرر المتزايد ببعض الفطور التي تنمو في البيئات الحامضية، وتغزو جذور النباتات مسببةً ذبولها وموتها.
التاثير على المباني
ـ تُذيب الأمطار الحمضية الكالسيوم في المواد الخرسانية، والأرضيات والمنحوتات الرخاميّة، وحتى الأسطح والمنحوتات النحاسية. ما يُسبب تآكلًا في بنية الأبنية، وتشوّه التماثيل والمنحوتات التي تُوضع في المناطق العامة.
التخلص من الأمطار الحمضية
ـ الطريقة الوحيدة لمكافحة المطر الحمضيّ هي بالحدّ من إطلاق الملوثات التي تُسببه، وهذا يعني بالضرورة التخفيف من حرق الوقود الأحفوري ووضع معايير ونسبٍ لأكاسيد الكبريت والنيتروجين المسموحة في الهواء، وهذا ما طُبق فعلًا في الولايات المتحدة، من خلال سنّ قانون الهواء النظيف لعام 1990، وضع هذا القانون حدودًا للتلوث وساعد في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت بنسبة كبير ، وخفض انبعاثات ثاني أكسيد النيتروجين بنسبة 50%.
ـ ظهر تأثير هذا الانخفاض جليًّا في تحسّن بعض مجموعات الأسماك وغابات التنوب الأحمر في نيو إنجلاند في الولايات المتحدة.