العصر الجليدي
العصر الجليدي هو الفترة التي كان فيها مناخ الأرض شبه متجمدة، وكانت الأنهار الجليدية تسيطر على مناطق المرتفعات، فيما غطّت الصفائح الجليدية منطقة القطبين، على عكس الأحوال خارج العصر الجليدي، حيث تكون درجات الحرارة حول معدل درجة حرارة الارض وأكثر استقراراً، كما أن وجود الجليد يكون بشكل طبيعي
هناك مجموعة من الأسباب التي أدت لحدوث العصر الجليدي :
الظواهر المدارية:
توجد علاقة مباشرة بين حركة الأرض المدارية ومُناخها يُعتقد أنها سبب رئيسي في حدوث العصر الجليدي، ويُمكن تلخيصها في النقاط التالية:
الشكل المنحرف (اللامركزي) لمدار الكرة الأرضيّة حول الشمس؛ الذي يختلف من شبه دائري إلى بيضاوي كل 96 ألف عام، ويعود ذلك لجاذبية كوكب المشتري التي تؤثر على مدار الكرة الأرضيّة وتغير انحرافه.
المحور المائل لدوران الأرض ينتج عنه تغير الفصول؛ بحيث أن أحد نصفي الكرة الأرضيّة يميل على المحور، ويبتعد عن الشمس، وبالتالي يحدث فصل الشتاء، بينما النصف الآخر يميل نحو الشمس، وبالتالي يحدث فصل الصيف، وتختلف زاوية ميل الكرة الأرضيّة كل 41 ألف عام مرة، وهو ما يجعل الفصول تكون أكثر شدة.
التذبذب في المحور المائل لدوران الأرض، والذي يحدث بسبب الزخم الزاوي لدوران الأرض، والذي يحدث مرة واحدة كل 20 ألف عام.
الطاقة الشمسية:
تلعب الطاقة الشمسية الواصلة للأرض دورًا أساسيًا ، وذلك بحسب الآتي:
كلما قلت الإشعاعات الشمسية التي تصل للأرض، تنخفض درجة حرارة الأرض،.
الانفجارات البركانية تُصدر الغازات والرماد لطبقة الستراتوسفير؛ بحيث تقوم بعكس أشعة الشمس الواصلة للأرض، وبالتالي تنخفض درجة حرارة الأرض، وتزيد من احتمالية ايضا
تأثير العصر الجليدي على الإنسان :
تكيف الإنسان من خلال تطوير أدوات لمساعدته؛ مثل إبرة العظام لخياطة الملابس الدافئة، والجسور الأرضيّة للتنقل بين المناطق.
طور البشر الزراعة والتدجين مع بداية انحسار العصر الجليدي، واعتمدوا في غذائهم على صيد الحيوانات.
استقروا في الكهوف في الجبال بعيدًا عن السواحل؛ تجنبًا لخطر الفيضانات وارتفاع مستوى سطح البحر.
رسموا إرثهم على جدران الكهوف، وصنعوا التماثيل، وعزفوا الموسيقى، وصمموا الملابس، وأتقنوا البناء؛ مما ساعدهم على التأقلم مع التغيرات المناخية.