أين يقع مثلث برمودا

أين يقع مُثلَّث برمودا :

يقع مُثلَّث برمودا في الجنوب الشرقي من ولاية فلوريدا الأمريكيّة غرب المُحيط الأطلسي، ولمعرفت موقعه بِدقَّة فإنّ مُثلَّث برمودا يَقع في مَنطقة برمودا الواقِعة على الخط الواصل بين ولاية فلوريدا وولاية بورتوريك.

أي في الجُزء الواقع بين الأمريكيتين، وهو واقع بكامله في المُحيط الأطلسي، وتوجَد في المُثلَّث ما يُقارب 300 جزيرة، لا يَعيش النَّاس إلا على 3 جُزُر منها.

بِداية أُسطورة مُثلَّث برمودا :

أين يقع مثلث برمودا !

سُجِّلت أول مُلاحظة عن أُسطورة مُثلَّث برمودا في عهد كريستوفر كولومبوس، وذلك عندما اكتشف الأمريكيّتين، فقد لاحظ حينها حدوث اضطرابٍ في حَرَكة البوصلة عند مُروره بالقُرب من منطقة المُثلَّث، وهذا يَدُلّ على أنّها تتعرّض لِمَجالاتٍ مغناطيسيّة تؤثِّر على عملِها، وتوالت الأحداث في العصر القديم عن اختفاءِ السّفن الّتي تَمر من تِلك المنطقة حتى العصر الحَديث. وبدأت الطّائرات بالاختفاء، وأصبحت الأخبار تَتَناقل عنْها، ولم يتمّ العُثور على أيّ ناجٍ من تِلك الحوادِث، بالإضافة إلى أنَّه لم يُعرَف مَصير أيٍّ من المُختَفين.

موقع نُقطة الاختفاء:

عُيِّنت نُقطة الاختفاء شمال غرب المُحيط الأطلسي، وتُعرَف هذه النُّقطة بِبَحر سارجاسو، وهو بَحر هادئ تَكاد تَنعدِم فيه حركة الرّياح والتيّارات الهوائيَّة، وقد أطلَق الملّاحون عليه اسم بَحر الرُّعب، أو مقبرة الأطلانطي؛ بِسبب ما تعرّضوا لَه من أهوال ومشاهِد مُرعبة أثناء رحلاتهم فيه؛ حيث قامت الكثير من الرّحلات الاستكشافية بِهدَف استكشاف هذه المنطقة البحريّة المُرعبة، ولِمعرفة أسرارها، وعُثِر على قوارب وغوّاصات وسُفُن كثيرة تَرقُد في أعماق البَحْر، إضافةً إلى العثور على العَديد من الهياكل البشريّة لِبحّارة ورُكّاب السُفُن الغارقة في ظُروفٍ غامِضَة

أين يقع مثلث برمودا !

من أشْهَر حوادِث اختفاء السُّفُن والطّائِرات:

الطائرة ستار تايجر: الطائرة الأمريكية ستار تايجر (بالإنجليزيَّة: star tiger)، كانت قد انطلت في رحلة من البرتغال وهي تحمل على متنها 25 راكباً، وعند مرورها بمنطقة مثلث برمودا انقطع عنها البث، بحثت عنها الحكومة البريطانيّة لمدة 21 يوماً ولكنَّها لم تجد لها أيّ أثر.

السفينة يو اس اس سايكلوبس: فُقِدت السَّفينة يو اس اس سايكلوبس (بالإنجليزيَّة: uss cyclops) في عام 1918م أثناء الحرب العالميَّة الأولى عند مرورها بمنظقة مثلث برمودا، وكانت تحمل 309 شخصاً، ولم يعثر عليها بعد ذلك.

الباخرة ماري سيليست: عثر على السفينة ماري سيليست (بالإنجليزيَّة: mary celeste) في عام 1872م إثر اختفائها في منطقة مثلث برمودا، وكانت بحالة جيِّدة، إلّا أنَّ الشيء المُرعِب هو أنّها وُجِدت مهجورة، وكانت السَّفينة داي غريتا هي الّتي عثرت عليها، ويُقال إنَّ فناجين القَهوة كانت على حالِها مملوءة بالقهوة مِمَّا يدلّ على أنّ البَحْر كان هادِئاً تماماً.

التفسير البشري لحدوث ظاهرة برمودا :

قيل إنَّ ظاهرة مُثلَّث برمودا من اختفاء لِلسُّفن والطَّائِرات تَعود إلى ظُهور الأطباق الطّائِرة، وقيل أيضاً إنَّ هُناك علاقة بين حدوث الزّلازل واختفاء السُّفن والطَّائرات؛ فحدوثُ الزّلازل يؤدّي إلى غَرَق السُّفن، كما تُؤثِّر على حركة الطَّائِرات فَتَسقُط، وهناك أيضاً نظريَّة الجَذْب المغناطيسي؛ حيث إنّ قوة الجذب في تلك المنطقة تؤثّر على الطّائرات والسُّفن.

إنَّ التَّفسير العلمي والأكثر إقناعاً لمثلث برمودا هو أنَّ العُلَماء والباحثين وجدوا أنّ السبب في اختِفاء السُّفن والطَّائِرات هو غاز الميثان، وحسب تقرير نُشِر في مجلّة العلوم والمُستقبل أكَّد الباحثون أنَّ هناك مَنطقة في روسيا توجَد فيها شُقوق عديدة في الأرض، وتنفتِح هذه الشقوق دون سابق إنذار، وتُطلِق عندما تنفتح كميّةً كبيرةً من غاز الميثان مُسبِّبةً حُفَراً ضخمة.

واعتقد الباحثون أنّ انبعاث الغاز هو السبب وراء الحوادث في مُثلَّث برمودا، وقد أُجرِيَت الدّراسات في القُطب الشّمالي وبِدعمٍ من الوكالة الفدراليّة لإدارة الموارد الطبيعية تحت الأرض في روسيا.

وقال المُشرِف الرَّئيسي على الدّراسة الّتي تمّ نشرها في مجلة البحث الجيوفيزيائي أنّ فُقاعات غاز الميثان والرَّغوة تتوسّع إلى أن تُغطِّي مساحة قُطرها ألف متر، وتصل إلى ارتفاع خمسة إلى تسعة أمتار من قاع المُحيط، ثم تَنفجر، وهذا بِدَورِه يَمنَع السُّفن من الحركة، ويُؤدّي ذلك إلى سُقوطِها بِشكلٍ عمودي إلى القاع.

أمّا الطَّائِرات، فَيرجِع سبب سُقوطِها إلى أنَّ وزن غاز الميثان أخف من وزن الهواء، وتواجُده بِكثافة عالِية يؤدّي إلى ارتفاعه بِسرعةٍ هائلة إلى ارتفاعات بَعيدة جداً، ويؤثّر ذلك على مُحرّكات الطَّائِرات ويُحدِثُ خللاً فيها ممّا يؤدّي إلى سقوطها، وتَحدث انفجارات غاز الميثان بشكل مُفاجئ ولا يُمكِن أنْ تَفلَت السُّفن والطَّائِرات المارّة من منطقة الانفجار من تأثيره.

ما هو معدل الضغط الطبيعي للإنسان

Exit mobile version